إنَّ الأمة الإسلامية اليوم تعاني معاناة كبيرة جدًّا، ومعظم أبناء هذه الأمة يعيشون حالة التيه بكل ما تعينه الكلمة، بمعنى: الابتعاد كليًا عن المسارات الرئيسية التي تنقذ الأمة، تصلح الأمة، تبني واقع الأمة، تمثِّل الحل لمشاكل الأمة؛ لأننا نعاني فيما يقدَّم لنا باسم الدين، باسم الإسلام نفسه، من مفاهيم مغلوطة، سعى الآخرون من: الطغاة، والمضلين، والمحرفين، والمنافقين، والذين في قلوبهم مرض، والقاسية قلوبهم… سعى كل أولئك إلى الانحراف بنا من خلال تلك المفاهيم، والتدجين لنا- كأمة- لصالح الطغاة والمستكبرين والمجرمين، من خلال تلك المفاهيم المغلوطة، التي حُسِبت زورًا وبهتانًا على الإسلام، وعلى الرسول، وعلى القرآن، والرسول والقرآن كلٌ منهما بريءٌ من تلك المفاهيم الضالة والخاطئة.
اليوم، قُدِّم الإسلام للكثير من أبناء الأمة إسلامًا لا يحق حقًا، ولا يبطل باطلًا، ولا يثمر عدلًا، ولا يصلح واقعًا، ولا يبني أمةً؛ والنتيجة هي التي نراها في الساحة: أمة كبيرة، كثيرة العدد، دينها لا نظير لما قدَّمه في سبيل توحيدها، جعل وحدتها فريضةً دينية،
اقراء المزيد